back to JD Documents


وكان للقبيّات صدىً


... ليس كأيّ صدىً عهدناه كان. صدىً إحتضنته شعوب الأرض كلّها، وحلّ في أذهانها رنين ناي وفي قلوبها نغمة حنين. أمّا في العقول ِ فَمَناجِد فكرٍ ومجلّدات علمٍ وثقافةٍ وخبر.


صدىً حمل بين سطورِ نغماته هذيزًا لا يشبه أيّ هذيز، طُبِع على وجوهٍ أصبحت في مملكة السّماءِ وأخرى ما زالت تحاكي الأيّام بتعابير الوجناتِ وتجاعيد الجبين من هنا، وتراقُص ِ النظرات الدافقةِ حنين، والبسمات المُترنّحةِ على شفاهٍ دَعَتْ بالتّوفيق لكلّ ابن ٍ، وبالسلامة لكلّ مسافر، من هناك، غامرةً عوائلها بضمّة "العيلة القبيّاتيّة: تراهم أمامك في اجتماع ِ فرح ٍأو عيد، في لقاءِ تسبيح ٍوصلاة، أو، في جلسة غوص ٍداخل بحور المعرفةِ والإكتشاف.


صدىً كشذى الورد تهادى من رغبة رجلٍ أحبّ قبيّاته حتّى الثمالة، فأطلق أغنيّته الفريدةِ يوم كان غناء الأصالة الفكريّة حكرًا على الكُتّاب ، فكانت ربيعًا لم ينتهِ، تفتّحت أخبارها في كلّ ناحيةٍ وصوب، " فتموقعت" " في طليعة المواقع في العالم . org "القبيّات.


ليس للتفاخر أكتب هذه الكلمات، ولكن لِشُكرِ من جمع القلوب المهاجرة، وأعاد من ضلّ طريق الضيّعة الأصيلة إلى أحضانها.


أكتب لأشكر هذا الإنسان الرّائع الّذي يُبرز على الصّفحات الأولى كلّ من يريد الإنضمام إلى جوقة معلوماته، وأوركسترا الفكر والحنين، بينما هو مُخْتفٍ بين سهر الليالي وتظهير ما يصله عبر الذبذبات في أبهى الحلل وأجمل الصور.


شكرًا لك أيّها الصّديق، إيلي باخوس عبّود، ألفَ شكر. شكرًا لعطيّة الله فيك، وسنة خيرٍ ونجاح ٍ أتمنّاها لك ولكلّ عائلتك الكريمة.


جميلة ضاهر موسى